الشمس تحسن نفسيتك وتقلل من عصبيتهم



تُظهر الدراسات الحديثة أهمية الشمس للمسنين ومرضى الخرف أو الزهايمر، فالتعرض لجرعات يومية من ضوء الشمس تحدث فارقًا إيجابيًّا في أعراض الخرف. هذه الأخبار جيدة للأشخاص المسؤولين عن رعاية المسنين، ستدرك هذا بنفسك بمجرد أن تجلس في الشمس ستشعر بسعادة بينما تستنزف الأيام المظلمة طاقتك وحماسك. لقد طبقت عالمة أبحاث في نيويورك السيدة فيجيرو –حاصلة على دكتوراه حيث تدير مركز أبحاث الإضاءة- مبدأ الشمس خير شيء لرعاية مرضى الخرف، لهذا قضى الباحثون وقتًا في وحدة رعاية الذاكرة للتحقيق في تأثير الضوء على المصابين بالخرف، أضافوا المزيد من الإضاءة إلى الغرف والممرات وعدلوا في السطوع بحيث تشبه ضوء النهار الطبيعي فسجلوا الآتي: تحسنت الحالة المزاجية للمرضى وأصبحوا أقل عصبية. زيادة طول ونوعية النوم، أَرَق أقل، ووقت نوم أكثر في الليل. زيادة الإحساس بالمواقيت. أصبحوا اجتماعيين أكثر. مشكلة رعاية مرضى الخرف عندما يمرض شخص لا سيما مرض طويل المدى مثل الخرف فإننا نهتم بعلاج الأعراض وإجراءات السلامة ومواعيد الطبيب، يشعر مقدمو الرعاية من العائلة بالاستنزاف بمجرد قضاء اليوم معهم، لذا لا عجب في أنهم يتجاهلون العلاج بالطرق الطبيعية. فعند تشخيص مرض الزهايمر نجد أن هناك رأيَيْن للعلاج: الأول: هو أن ترفع يدك لأنه لا يوجد شيء يمكنك القيام به. 
 الثاني: هو محاربته بالحبوب والعلاجات.
 لذا فالحل الوسط هو ما نسميه بالحلول الطبيعية، مثل التعرض للشمس والرياضة والطعام الصحي.
 أهمية ضوء الشمس يدخل ضوء الشمس (أو أي ضوء) من خلال عينيك المرتبطين بالغدة الصنوبرية في دماغك. تنتج الغدة الصنوبرية هرمون الميلاتونين الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ كل يوم. تنتج الغدة الصنوبرية كمية أقل من الميلاتونين عندما تستشعر الضوء، مما يبقينا مستيقظين في العمل. وإذا لم تستشعر الضوء، فإنها تزيد من إفراز الميلاتونين، مما يساعدنا على النوم والبقاء نائمين، كذلك من فوائد الميلاتونين أنه يجدد الخلايا. لذلك عندما لا يحصل الشخص المصاب بالخرف على ما يكفي من الضوء خلال النهار، وتقليله عند الليل سيؤدي ذلك إلى نوم غير صحي، وأرق ، وعصبية. خطة رعاية مرضى الخرف البديلةالعلاج بالمصابيح الضوئية ملاحظة: هذه ليست “مصابيح الشمس” لن تتمكن من عمل “تان” وأنت تجلس تحتها. هذه هي صناديق الضوء التي تعيد إنشاء الضوء الخارجي. كل ما على الشخص فعله هو الجلوس بجانب المصباح لمدة لا تزيد عن (30) دقيقة في الصباح. يستجيب الدماغ لهذا الضوء كما يفعل الضوء الطبيعي ولكن بدون أي تأثير على إنتاج فيتامين (د). يُنتج عن هذا النوع من العلاج انخفاضًا في الاكتئاب من بين أمور أخرى، ولهذا يسميها البعض مصابيح السعادة. أعلم أن هذا يبدو وكأنه شيء آخر يجب “جعل” من تحب يفعله، لكن النتائج تستحق العناء بالتأكيد. مصابيح لد املأ مساحة معيشة أحبائك بإضاءة LED ساطعة. تعتبر مصابيح LED أغلى من المصابيح العادية ولكنها أيضًا تدوم لفترة طويلة. ومع ذلك، بمجرد حلول المساء، يجب تخفيف الضوء لتقريب غروب الشمس. لذلك ربما يكون مصباحًا ساطعًا للنهار وأضواء علوية أكثر هدوءً على مفتاح آخر باهتة للمساء. أو حتى مصباح مع لمبات به (3) إعدادات منخفضة للمساء.
 حتى مجرد تشجيع الشخص العزيز عليك على الجلوس بالقرب من نافذة مشمسة يمكن أن يساعد.
 أليس من الجيد معرفة أن شيئًا أساسيًا مثل الضوء يمكن أن يساعد في جعل مرضى الخرف لدينا يشعرون بتحسن وتناول الطعام بشكل أفضل والنوم بشكل سليم؟ دون الحاجة لجرعات الأدوية والحقن التي تمنح تحسنًا طفيفًا.
 إذا كان لديك قريب مسن ترعاه، تحبه وتخاف على تطور حالته اصطحبه معك إلى الخارج، اجعله يقضي وقتًا في الشمس، نصف ساعة كافية يوميًّا، وبينما يستمتع في الخارج بالهواء النقي،
 قد يرى أيضًا أشياء ترفع معنوياته: الزهور والكلاب والطيور والأشخاص للدردشة معهم. 
 في حين أنها ليست علاجًا ولكنها شيء لطيف يمكنك القيام به مع أحد أفراد أسرتك المسنين. 
على كل حال، يحتاج مقدمو الرعاية للمسنين ومرضى الزهايمر إلى الضوء أيضًا، فهم يتأثرون أيضًا ويستنزفون نفسيًّا، والشمس تساعد كذلك على التقليل من أعراض الاكتئاب.

المقال القادم: ماذا أفعل مع العزيز(المسن) العنيد

تعليقات